فصل الخطاب
موسى غلفان واصلي
العرب أعينها نامت على العسل
والشام ادمعها فاضت من المقل
تستذرف الشفق المكلوم أحمره
دمع العشايا بمرآة الشتا الثمل
تغالب الألم القاسي على أمل
والعرب في سنة التسويف لم تزل
في القدس يقتل أطفال بلا سبب
والشام يا وجعي في ذمة الدول
قاسى الصغير كما قاسى كبيرهم
أحيت دموع الأيامى وردة الخجل
هل أوقف الريح سد صامد ابدا
إلا كما الحل في شرم ولم نصل؟
القدس نادى من الأقصى أيا عربا
كيف السبيل لنصر الله في الأجل!!؟
أين المجيب لأرض الشام تسمعه
يوم النداء وسمع العرب في ثقل
تعاتب الأهل في حق لها فغدا
منسي حق يوارى خيبة الأمل
أصداء رجع من الأوجاع تلجمها
أحلام طفل تمنى الموت كالبطل
حق الجوار فهان الجار في زمن
عن الوفاء بماض عز بالمثل
تبا له ولهم من ساقط فمضوا
باسم النظام أطاعوا الظلم بالرجل
لم يرع حقا لعهد الله ذمته
فانهار بالفتك أرضا قمة الجبل
عمدا تنكرها افضال دولته
أرضا وأحلام إخوان بلا كلل
ياويح مجزرة في نفس مرتكب
تبدي لفاعلها عجزا عن السبل
فالحر اصدق تبيانا إذا نظرت
عين سجيتها أقوى من الزلل
أيطلب النصر في التشتيت جولته !؟
فجولة النصر لاتأتي من الخلل
حال العصي فرادى سهلة كسرت
فما اجتمعن كسرن العظم بالعضل
من بعد ما فشلت ريح بنا ذهبت
لما اختلفنا بضعف الرأي والجدل
أشتاتنا انبجست بالضعف أعينها
تغري العدو لحمل الجيم بالجمل
بالله يا وطني المكلوم هل نفعت
تلك المحاور في بحث الحلول تلي
أين الملاذ واين الحق نطلبه
فصل الخطاب كخلط الموز بالبصل
قوى اللسان فنحن القول ابلغه
فصحى الكلام وفن اللفظ بالجمل
فالفعل اصعب من ان ندعي ثقة
ما صح عزم اذا ماضل عن رجل
شعر/ موسى غلفان واصلي