[rtl]عظم الله أجر مصر وأهلها بشهدائها الذين سقطوا فجر هذا اليوم، وهم يأدون صلاة الفجر، فلا ذنب اقترفوه سوى أنهم أصروا على استعادة الشرعية، والعودة إلى إرادة الشعب، فنالت منهم رصاصاتٌ لا أرى سوى أنها كانت متآمرة على مصر، وتريد جر مصر وشعبها إلى أتون حربٍ أهلية، وتسعى لإثارة الفتن بين أحزابها وقواها، وما كان لهذه المجزرة أن تتم لولا أيدٍ عابثةٍ ماكرة، تصخي السمع وتأتمر، وتتلقى الدعم والنصح، خططت وأسيادها، ونفذت بأيدي أبنائها، وتوقعت أن تجر مصر وشعبها إلى مصيرٍ مظلم أشبه بسنوات الفتنة في الجزائر، لتحرق بجريمتها أخضر مصر ويابسها، فهي لا تبالي بمصر ولا بأهلها، ولا تخاف على شعبها ولا تسعى لضمان أمنها.[/rtl]
[rtl]عظم الله أجركم أيها المصريون الشرفاء، وحقن بدماء شهدائكم دم الشعب المصري كله، وحصن بأرواحهم مصير مصر ومستقبلها، وجعل أحزانكم على شهدائكم آخر الأحزان، لتعبروا من خلالهم إلى بوابة الفتح والنصر والاتفاق والمصالحة والوفاق، وتودعوا بوداعهم الاختلاف والتنازع والخصام، فلا اشتباك بعدهم ولا اقتتال، بل جمع الله بطهر الشهداء شمل المصريين كلهم، ووحد كلمتهم، ورص صفوفهم، ومكنهم من استعادة هيبتهم وكرامة بلادهم، وحقق بهم عزة شعبهم وأبنائهم.[/rtl]