أسيوط هي كبرى مدن صعيد مصر. وهي عاصمة محافظة أسيوط وتحتضن أول جامعة إقليمية (جامعة أسيوط)، وفرع للأزهر بكلياته العلمية والدينية المختلفة. بينها وبين القاهرة ٣٧٥ كم على طريق الصعيد الحر. وهي بداية درب الأربعين. وفيها أعلى كثافة سكانية من الأقباط على مستوى الجمهورية.
أصل الاسم والتاريخ
شارك الزورق «أسيوط» في عملية المدمرة إيلات
طلق عليها اسم «سوت» المشتقة من كلمة «سأوت» التي تعني «حارس» باللغة الهيروغليفية أي حارس الحدود لمصر العليا عندما انضمت إلى طيبة عاصمة البلاد في نضالها ضد الهكسوس الغزاة وبذلك تكونت أقدم إمبراطورية عرفها التاريخ. ومنها دخل اسمها اللغة القبطية «سيوط» «ⲥⲓⲟⲟⲩⲧ».
وأثناء حكم البطالمة لمصر أطلق عليها اسم « ليكوبوليس » (باليونانية: Λυκόπολις) أي « مدينة الذئب » - وكان أوسيريس معبودًا في صورة ذئب قديمًا. وقد نقل ديودورس الصقلي أسطورة تقول أنّ جيش من إثيوبيا رُدع من أسيوط وطاردته الذئاب حتى جزيرة إلفنتين.
وقد اكتسبت أهميتها في مصر القديمة لما لها من موقع متوسط بين أقاليم مصر الفرعونية ولكونها مركزاً رئيسيا للقوافل التجارية المتجهة إلى الواحات بالصحراء الغربية وبداية درب الأربعين الذي يصل إلى سودان وبعد الفتح الإسلامي لمصر نقل /العرب اسم المدينة الفرعوني ونطقوه سيوط ثم أضافوا همزة القطع فصارت أسيوط.
في عهد الفراعنة كانت أسيوط قاعدة للإقليم الثالث عشر، وكان يسكنها نائب الملك، وفى عهد الإغريق قسمت مصر إلى الدلتا، ومصر الوسطى، ومصر العليا، وكانت أسيوط عاصمة مصر العليا، كما كانت عاصمة للقسم الشمالى في عهد الرومان، وفى عهد محمد على قسمت مصر إلى سبع ولايات إحداها تضم جرجا وأسيوط، وسميت «نصف أول وجه قبلى» وعاصمتها أسيوط[بحاجة لمصدر].
وقد اكتُشفت مقبرة فرعونية كبيرة غرب أسيوط، وأخرجت حفرياتها آثارًا هامة.