هذه الكلمات استوقفتني كثيرا.. وهي تدعو الإنسان العاقل إلى التأمّل في مصيره في هذه الحياة الفانية
والتي ظنّ المرء فيها أنه سيخلد، كثّيرا منا نسي أن الموت مصيره عند انتهاء عمره، طال أم قصر
حينها عرفت أنّي لست مستعد للقاء الله، والكلّ منا يجب أن يسأل نفسه هل هو مستعد للقاء الله؟
لفتت انتباهي عبارة مكتوبة على سيارة نقل الموتى: هل أعددت نفسك لمثل هذا اليوم؟
ماذا لو حضر ملك الموت فجأة ليقبض أرواحنا؟ ماذا سنقول له؟
لسنا مستعدين الآن..
عد إلي فيما بعد..
مازالت هناك ذنوب لم اتب منها..
مازال هناك اناس ظلمتهم ولم استسمح منهم..
مازالت هناك واجبات وديون لم أؤديها..
ألا يعلم الإنسان ان الموت ياتي بغتة والقبر صندوق العمل؟
قال تعالى: (قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ
إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ) سورة يونس- 49
إذا لم نتب الآن فمتى نتوب؟ هل نتوب بعد ان يقفل باب التوبة؟!!
للأسف كثير منا يذهب لدفن الموتى ولا يتعظ، فترى البعض يحدث عن أمور الدنيا الزائلة عند المقابر
ويظن ان بعيد عن الموت ولا يدري أن دوره قادم لا محالة
البعض يظن ان الموت لا يأتي إلا للكبار فقط وأن الموت بعيد عنه لأنه مازال شابا
ونسي أن الإحصائيات الاخيرة للوفيات تظهر ان معظمهم شباب
يجب أن نمتثل بحديث الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم- " أكثروا من ذكر هادم اللذات"
ويجب ان نعلم أننا مهما عملنا وطال بنا العمر فلا بد يوما من ملاقاة الموت ولا مفر منه
فهلا شمرنا عن سواعدنا وعملنا لدار سوف نسكنها بعد دار سنتركها للأبد في دنيانا
اللهم اختم بالصالحات اعمالنا وأجعل خير أيامنا يوم نلقاك وأجعل اللهم آخر كلامنا في هذه الدنيا
شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
اللهم آمين